أول مناسك العمرة او الحج هو الاحرام، وهو الدال على النية من أجل بداية الحج أو العمرة، في دليل العمرة الذي يقدم لكم من طرف شركة رحاب تجدون الكثير من المواضيع المهمة والمفيدة من أجل أداء العمرة وقضاء رحلة ممتعة إلى الديار المقدسة، والموضوع الذي سوف نتطرق إليه هنا هو محظورات الاحرام.
دعونا قبل التعرف على محظورات الاحرام نتعرف على سبب تسميته هكذا، مع ذكر بعض الأشياء المهمة التي ينبغي القيام بها قبل الاحرام.
سبب التسمية
ترجع تسمية الاحرام بهذا الاسم إلى أن المسلم يحرم على نفسه ما قد كان مباحا له قبل عملية الاحرام، مثل الجماع والطيب وتقليم والأظافر وغير ذلك.
أشياء ينبغي القيام بها قبل الاحرام
- الاغتسال، وهو سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث اغتسل لإحرامه، والاغتسال مهم جدا من أجل التنظيف والتخلص من الرائحة الكريهة.
- حلق الشعر الزائد من أجل التنظيف، ولكن إذا لم يرد المحرم فلا شيء عليه، وحلق الشعر الزائد أو غير المرغوب فيه ليس من خصائص الاحرام.
- التطيب وبمختلف أنواع الطيب والعطور، قبل ارتداء الاحرام.
محظورات الاحرام
محظورات الإحرام هي:
- حلق الشعر.
- قص الأظافر.
- مس الطيب.
- تغطية الرأس.
- لبس المخيط للرجال.
- الصيد.
- خطبة النكاح.
- النكاح.
- الجماع.
شرح محظورات الإحرام
فلا يجوز للمحرم بعد نية الإلحرام سواء كان ذكرا أو أنثى أن يأخذ شيئا من شعره أو أظفاره أو يتطيب.
ولا يجوز للرجل أن يلبس مخيطا كالقميص والفانلة والسراويل والخفين والجوربين، بل يلبس الإزار والرداء، ويجوز له عقد الإزار وربطه بخيط ونحوه ويجوز له لبس ما أراد من ساعة وخاتم ونظارة ونحو ذلك. والمراد بالمخيط هو اللباس المفصل كالثوب والسراويل ونحوها، وليس المراد ما فيه خيوط، فإن اإلزار والرداء قماش كله خيوط مع أهنما لباس اإلحرام، وكذلك الحزام والحذاء فإنه قد يكون فيهما خيوط ومع ذلك يجوز لبسهما.
ويجوز للمحرم أن يغتسل ويغسل رأسه ويحكه إذا احتاج إلى ذلك برفق وسهولة، فإن سقط من رأسه شيء بسبب ذلك فال ُ حرج عليه، سئلت عائشة رضي الله عنها عن حك الرأس، فقالت: “نعم ليحكّه وليشدد، ولو ربطت يداي لحككت رأسي برجلي”.
ويحرم على المرأة المحرمة أن تلبس مخيطا لوجهها كالبرقع والنقاب، أو ليديها كالقفازين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين” [رواه البخاري].
والقفازان: ما يخاط أو ينسج من الصوف أو القطن أو غيرهما على قدر اليدين.
ويباح لها لبس ما سوى ذلك كالقميص والسراويل والخفين والجوارب ونحو ذلك، وكذلك يباح لها سدل خمارها على وجهها إذا احتاجت إلى ذلك، وإن مس الخمار وجهها فال شيء عليها لحديث عائشة رضي الله عنه: “كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه سلم فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه” أخرجه أبوداود وابن ماجه، وأخرج الدارقطني من حديث أم سلمة مثله.
وبجوز للمحرم من الرجال الرجال والنساء غسل ثيابه التي أحرم فيها، ويجوز له خلعها وإبدالها بغيرها.
ويجب على المحرم أن يترك الرفث والفسوق والجدال لقول الله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) [البقرة: 197].
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه”. الرفث: يطلق على الجماع وعلى الفحش من القول والفعل. الفسوق: المعاصي. الجدال: المخاصمة يف الباطل أو فيما لا فائدة فيه.
ويحرم على المحرم الذكر تغطية رأسه بطاقية وغترة وعمامة ونحو ذلك، لكن إن لبس المحرم مخيطا أو غطى رأسه أو تطيب ناسيا أو جاهلا فلا فدية عليه، ويزيل ذلك متى ذكر أو علم، وهكذا من حلق رأسه أو أخذ من شعره شيئا أو قلم أظافره ناسيا أو جاهلا فلا شيء عليه.