آداب العودة من العمرة والحج والسفر عموما
بعد انتهائك من أداء العمرة والاستعداد للعودة إلى بلدك ينبغي أن تتعرف على آداب العودة من العمرة والحج أو العودة من السفر عموما، هذه الآداب مأخوذة من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، نضعها هنا بين يديكم في دليل العمرة، ونرجو لكم رحلة طيبة، وعبادة متقبلة، ومزيدا من الأجر والثواب.
الأدب الأول من آداب العودة من العمرة أو الحج
تعجيل العودة عدم إطالة المكث في السفر لغير حاجة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه وشربه ونومه فإذا قضى أحدكم نهمته فليعجل إلى أهله” [أخرجه البخاري].
الأدب الثاني من آداب العودة من العمرة أو الحج
قراءة دعاء السفر أثناء ركوبه على مركوبه، ولفظه: ” اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ﴾ [الزخرف: 13، 14] ((اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَليفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالْأَهْلِ))، وإذا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ فِيهِنَّ: ((آيِبُونَ، تائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ)). [رواه مسلم].
الأدب الثالث من آداب العودة من العمرة أو الحج
حين ترى بلدتك يستحب لك أن تقول: “آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون” ويردد ذلك حتى يدخل بلدته.
الأدب الرابع: لا يقدم على أهله ليلا إذا طال الغيبة لغير حاجة إلا إذا بلغهم بذلك، وأخبره بوقت قدمه ليلا؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قال جابر بن عبد الله ري الله عنهما: “نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا” [أخرجه البخاري].
الأدب الخامس من آداب العودة من العمرة أو الحج
يستحب للقادم من السفر أن يبتدئ بالمسجد الذي بجواره ويصلي فيه ركعتين؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه “كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين”.
الأدب السادس من آداب العودة من العمرة أو الحج
يستح للمسافر أن تلطف بالولدان من أهل بيته وجيرانه ويحسن إليهم إذا استقبلوه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة استقبله أُغيلمة بني عبد المطلب فحمل واحدا بين يديه والآخر خلفه. [أخرجه البخاري]
الأدب السابع من آداب العودة من العمرة أو الحج
تستحب الهدية، لما فيها من تطييب القلوب وإزالة الشحناء، ويستحب قبولها، والإثابة عليها، ويكره ردها لغير مانع شرعي؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تهادوا تحابوا” [حسنه الألباني في إرواء الغليل]. والهدية سبب من أسباب المودة بين المسلمين، ومن أجمل الهدايا ماء زمزم.
شاهد: أفكار لهدايا الأحباب من مكة.
الأدب الثامن من آداب العودة من العمرة أو الحج
إذا قدم المسافر إلى بلده استحبت المعانقة؛ لما ثبت عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أنس رضي الله عنه: “كانوا إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا” [رواه الطبراني].
الأدب التاسع من آداب العودة من العمرة أو الحج
يستحب جمع الأصحاب وإطعامهم عند القدوم من السفر؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة نحر جزورا أو بقرة”. زاد معاذ عن شعبة عن محارب سمع جابر بن عبد الله يقول: “اشترى مني النبي صلى الله عليه وسلم بعيرا بأوقيتين ودرهم أو درهمين، فلما قدم صرارا أمر ببقرة فذبحت فأكلوا منها…”