نصائح مهمة أثناء زيارتك للمدينة المنورة
زيارة المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم حلم كل مسلم، كيف لا وهي خير البقاع، وفيها التقى المهاجرون بالأنصار، وكانت من أماكن تنزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم.
هنا سوف نقدم لكم بعض النصائح المختصرة والمهمة أثناء زيارتك للمدينة المنورة.
نصائح في المدينة المنورة
النصيحة الأولى: الحرص على الالتزام سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه، والحرص على توقير المدينة النبوية بشكل كبير، واحترام ساكنيها وكل من فيها.
النصيحة الثانية: لا يجوز الطواف بقبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز التمسح بشباك الحجرة النبوية أو جدرانها أو بأي شيء قربها، كما لا يجوز تقبيلها أو وضع الخدود عليها، بل الطواف عبادة خاصة بالكعبة فقط.
النصيحة الثالثة: إحرص بشكل كبير على المشي في المدينة المنورة بوقار وأدب، وتذكر أن في تلك المدينة كان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم يمشون في هذه المدينة.
النصيحة الرابعة: إحذر من رفع صوتك في المسجد النبوي، وتذكر أن رفع الصوت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبط الأعمال.
النصيحة الخامسة: لا تتمسح بمحراب المسجد النبوي ولا بجدران المسجد، لأن هذا من الأمور المحدثة التي لا دليل عليها.
النصيحة السادسة: تعامل مع العمال والسكان بالرفق الكامل، وتأدب في الحديث معهم، فإنهم أبناء الأنصار، وسكان المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.
هذه نصائح مختصرة، وأفضل نصيحة جامعة نقدمها لك هي الاطلاع على فضائل المدينة المنورة، مما سيدفعك إلى معرفة قدر هذه المدينة، ويعينك على قضاء فترة مليئة بالإيمان فيها بإذن الله.
فضائل المدينة المنورة
إليكم الآن بعض فضائل المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم:
- الله جعل المدينة المنورة حرما، كما في حديث أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: “اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ فَجَعَلَهَا حَرَمًا، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ حَرَامًا، مَا بَيْنَ مَأْزِمَيْهَا، أَنْ لَا يُهْرَاقَ فِيهَا دَمٌ، وَلَا يُحْمَلَ فِيهَا سِلَاحٌ لِقِتَالٍ، وَلَا تُخْبَطَ فِيهَا شَجَرَةٌ إِلَّا لِعَلْفٍ” [صحيح مسلم] وبالنسبة لحدود حرم المدينة فهي ما بين الحرتين شرقًا وغربًا وما بين عير إلى ثور يمنًا وشامًا، روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: “الْمَدِينَةُ حَرَامٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ” [صحيح مسلم].
- الني صلى اللهُ عليه وسلم سَمَّى المدينة بطَيْبَةَ وَطَابَةَ، في الحدي قَولُهُ صلى اللهُ عليه وسلم: “هَذِهِ طَيْبَةُ، هَذِهِ طَيْبَةُ، هَذِهِ طَيْبَةُ يَعْنِي الْمَدِينَةَ” [صحيح مسلم].
- حث النبي صلى اللهُ عليه وسلم حثَّ على الصبر على لأوائها وشدتها، ووعد على ذلك أعظم الثواب.
- فيها مسجد النبي صلى اللهُ عليه وسلم، وهو من المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها، حيث ورد في حديث أَبِي هُرَيرَةَ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: “لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صلى اللهُ عليه وسلم، وَالمَسْجِدِ الْأَقْصَى” [متفق عليه]، أيضا فإن الصلاة في المسجد النبوي مضاعفة، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: “صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا، أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ” [متفق عليه].
- في المدينة النبوية مسجد قباء والصلاة فيه تعدل عمرة،قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ يَعْنِي مَسْجِدَ قُبَاءَ فَيُصَلِّيَ فِيهِ، كَانَ كَعَدْلِ عُمْرَةٍ”[21].
- في المدينة وادي يقال له العقيق، يقول عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي، فَقَالَ: صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ، وَقُلْ: عُمْرَةً فِي حَجَّةٍ” [صحيح البخاري].
- في المدينة نوع من التمر بقال له العجوة، يقول عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ” [متفق عليه].
هذا شيء قليل من فضائل المدينة النبوية، ونرجو لكم زيارة طيبة وأجرا متقبلا، كما نرجو لكم أداء عمرة مقبولة.